خطة حفظ القرآن الكريم كامل ، القرآن الكريم هو كتاب الله المنزل على نبيه الخاتم الأمين محمد صلي الله وعليه وسلم نزل به الروح الأمين جبريل على قلبه صلي الله وعليه وسلم ومن حكمة الله عزوجل أن جعل القرآن محفوظا في القلوب والعقول فالقرآن هو الذي ينجي صاحبه إلي بر الأمان إذا ما حفظه وعمل بما فيه،
ونذكر هنا حديث النبي صلي الله وعليه وسلم في فضل حفظ القرآن حيث يقال لصاحب القرآن ( أصعد وأقرأ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فمنزلتك عند أخر أيه تقرأ بها ) صدق الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام ومن هنا كان الجزاء العظيم لمن يحفظ القرآن أن تكون مرتبته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
خطة حفظ القرآن الكريم كامل
للقرآن الكريم وحفظه أبلغ الأثر على قلب من يحفظه ويعمل به ويتدبر آياته، وله أعظم المنازل والدرجات في الجنة ولحفظ القرآن الكريم فضائل كثيرة نذكر منها:
1 . من فضائل حفظ القرآن الكريم أنه يأتي القرآن يوم القيامة شفيعا لأصحاب، وكذلك حفظ القرآن متبع من أيام النبي الكريم صلي الله وعليه وسلم. ومن عظيم القرآن أن الله حفظه في صدور المؤمنين، ومن كان لزاما علينا أن نحرص على حفظة سواء كنا صغارا أو كبارا.
2 . يرفع الله به من يحفظه ويعمل به ويتدبر آياته ويكون حافظ القرآن مع أهل الله وخاصته في الجنة، حيث يكون حافظ القرآن مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
3 . القرآن الكريم يجعل القلوب عامره بمحبة الله ومضيئة بنوره الذي لا ينطفئ أبداً، وكذلك يبتعد الشيطان عنه كلما رآه
4 . القرآن الكريم ينجي صاحبه من النيران. ويأخذ بيده إلى الجنة.
أفضل خطة حفظ القرآن الكريم كامل
- أن يكون لدينا الإصرار والعزيمة على حفظ القرن الكريم وأن يكون ذلك هدفا أساسيا، وأن نحاول ألا نجعل الشيطان يقف في طريقنا أمام تحقيق هذا الهدف وهو الحفظ.
- يجب أن نقتدي بالرسول في طريقة حفظنا للقرآن.
- مراجعة ما تم حفظه من خلال خطة حفظ القرآن الكريم كامل على أن يكون ذلك بكتابة الآيات التي تم حفظها، وأيضا علينا اختيار نسخة واحدة للحفظ.والاستماع إلى أفضل القراء صوتا حتى يتم تثبيت الحفظ.
- اختيار أسهل الطرق للحفظ ويكون هناك دافع لذلك حيث يكون الدافع لحفظ القرآن الكريم هو التقرب إلي الله وطلب رضاه ومغفرته.
- عمل جدول يومي وأسبوعي لتنظيم عملية الحفظ وتوزيع الحفظ على الأوقات.
خطة حفظ القرآن الكريم كامل يمكن من خلالها المتابعة باستمرار
- يجب أن نختار الأوقات التي يمكن فيه الحفظ أسرع ولتكن أوقات الفجر حيث يكون العقل جاهزا أن يستوعب أي شيء ويكون الذهن صافيا لديه القدرة على التدبر والفهم
- يجب أن نختار المكان الجيد والمناسب حتى لا تتشتت عقولنا أثناء الحفظ. وأن يتناسب مع خطة حفظ القرآن الكريم كامل.
- التكرار والمراجعة فهما يساعدان على عملية الحفظ. أيضا الانتظام يهيئ العقل ويجعله مواظب دائما على الحفظ. إذ أنه يجب أن نتجنب التكاسل أو التهاون في عملية الحفظ حتى نطبق خطة حفظ القرآن الكريم كامل.
كيف يمكنني حفظ القرآن الكريم في سنة
يمكننا وبكل سهولة حفظ القرآن الكريم في خلال سنة وذلك عن طريق وضع خطة حفظ القرآن الكريم كامل وجدول زمني لذلك والذي هو كالتالي:
فعدد صفحات القرآن الكريم 604 صفحة فلو بطريقة بسيطة أردنا أن نتم موضوع الحفظ في خلا عام فبطريقة حسابيه بسيطة يمكننا ذلك فلو قلنا أن السنة 365 يوم فأننا سنحتاج يوميا إلي حفظ ما يعادل مقدار أقل من الصفحتين وعلى ما دار العام سنكون انتهينا من الحفظ والمراجعة كاملاً لكل آيات المصحف،
وبطريقة حساب الآيات لو حفظنا 20 أيه كل يوم فيمكننا حفظ القرآن الكريم في خلال العام وأهم شيء هو الالتزام بجدول زمني للحفظ وأن يكون هناك عهد على النفس بالانتهاء من الحفظ كاملاً .ويجب أن نراعي ومن خلال خطة حفظ القرآن الكريم كامل تحديد أيام في نهاية كل أسبوع للمراجعة حتى يمكننا تصحيح الأخطاء الناجمة عن الحفظ وحتى نتفادى النسيان.
وللحفظ أركان أساسية أولها: أن نخلص النية فيما نريد ونعمل بجد واجتهاد من أجل أن نحقق الهدف وأن ننال الثواب من الله عزوجل بحفظنا لكتابه العزيز وأن يكون الغرض من الحفظ هو عبادة الله وطاعته والتقرب إليه والبعد عن معصيته بحفظ كلامه والعمل به. وان نبعد بحفظنا لكتاب الله عزوجل عن أي رياء أو مكسب مادي أو معنوي.
ثانيا: أن نعمل جاهدين على تصحيح نطقنا وقراءتنا للقرآن الكريم وآياته نطقا صحيحا وسليما وخاليا من أي أخطاء لغوية حيث أن القرآن نزل باللغة العربية الفصحى في تحديه للعرب وقتها أصحاب البلاغة، ويمكن لكي نكون أصحاب بلاغة أن نستمع للقرآن من خلال أحد القراء أصحاب الصوت الحسن ومخارج الحروف الجيدة والواضحة حتى يمكننا أن نتعلم منه بطريقة صحيحة وجيدة
ثالثا: يجب علينا أن نحدد ورداً يوميا للحفظ وأن نلتزم بذلك جيدا فنقوم بتخصيص سواء آيات أو صفحات للحفظ يوميا وذلك كله يمكن أن يكون من خلال خطة حفظ القرآن الكريم كامل التي وضعناها بأنفسنا وحسب ظروفنا وما يتناسب مع أوقات الفراغ لدينا ولا يجب أن يتعارض الحفظ مع أوقات انشغالنا.
رابعا: يجب على من يسعى للحفظ أن يثبت ما تم حفظه وألا ينتقل لحفظ جديد قبل التأكد من حفظ ومراجعة القديم ويمكن استغلال وقت الصلاة لمراجعة ما تم حفظه وهكذا يمكننا الاستفادة من الصلاة في المراجعة. ولنعلم جميعا أن من حكمة الله عزوجل أن القرآن محفوظ في صدور عبادة المؤمنين فهو محفوظ بها يجلي القلوب ويصفيها.
خامسا: من الأحسن والأفضل أن نحفظ ونتابع من مصحف واحد حتى يتم التعود عليه وعدم تشتيت الذهن بين المصاحف المختلفة حيث يساعد ذلك أيضا على الحفظ بسرعة. ويفضل إن كان الحفظ من خلال جماعة تحفظ القرآن معا حيث يمكنها الحفظ والمراجعة دون أي مشكلة.
ويجب كذلك أن نفهم ونعي جيدا ما نحفظه ويجب أن يكون الحفظ والفهم في تلازم تام كذلك يجب أن نتعهد على العمل بكل آياته والالتزام بكل ما فيه وأن يكون القرآن حفظا وعملا، ويجب أن تكون هناك خطة حفظ القرآن الكريم يتم وضعها والاستفادة منها.
الخاتمة
أخيرا يجب أن نلتزم بكل ما نتعهد به على أنفسنا القيام به من حفظ لكتاب الله العزيز وذلك من خلال ما نضعه من خطة حفظ القرآن الكريم كامل ومن خلال جدول زمني يتم تقديره جيدا بحيث يتناسب الوقت مع الحفظ. وأن يكون الهدف من الحفظ هو رضا الله عزوجل وطلب طاعته ومغفرته ودخول جناته والبعد عن ناره، وأن نعلم جيداً أن من يحفظ القرآن ويعمل به مكانته مع الصديقين، وفي أعلى مراتب الجنة.