لا شك أنني أحب حفظ القرآن لكني أنسى كثيرا وأعلم أن القرآن الكريم يحمل في طياته النور والهداية للبشرية ويعد حفظه من الأهداف العظيمة التي يسعى إليها الكثيرون ولكن ماذا لو كان الشخص مجتهدًا ومتحمسًا لحفظ القرآن ولكنه يعاني من نسيان متكرر؟ هذا المقال سيروي قصة شخصية عن محاولتي الدؤوبة لحفظ كتاب الله رغم تلك التحديات التي واجهتني.
تجربتي مع حفظ القرآن لكني أنسى كثيرا
كما قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ” (القمر: 17) أدركت أن حفظ القرآن ليس مهمة سهلة ولكنني وجدت العزيمة الكافية لأبدأ رحلتي. بدأت بحفظ السور القصيرة مثل السور الإخلاص والمعوذتين وكنت أتقنها بسرعة. ومع مرور الوقت تمكنت من حفظ الأجزاء الأطول والسور الأكثر تعقيدًا.
ومع ذلك كنت أواجه تحديًا كبيرًا في نسياني المتكرر للآيات التي حفظتها. كانت هذه التجربة محبطة وصعبة على نفسيتي فأنا كنت أشعر بالإحباط والخيبة عندما أنسى ما حفظته بعد فترة قصيرة. ومع ذلك رفضت الاستسلام وقررت الاستمرار في مسعاي.
كيف تغلبت على مشكلة حفظ القرآن لكني أنسى
إليك الخطوات التي استخدمتها للتغلب على نسيان الحفظ:
- بدأت في استخدام تقنيات متنوعة لتعزيز الذاكرة وتحسين تركيزي. قمت بتكرار الآيات بشكل منتظم وكتبتها عدة مرات واستخدمت العديد من الطرق الذهنية لتسهيل عملية الاستيعاب والاسترجاع.
- تأملت في معاني الآيات وربطتها بالأحداث اليومية لزيادة تفاعل عقلي مع كتاب الله.
- أعددت أيضًا جدولًا صارمًا للمراجعة الدورية حيث كنت أراجع ما حفظته في الأيام السابقة للتأكد من تثبيته في الذاكرة الطويلة الأجل. كما استعنت بالأصدقاء والأهل للمساعدة في تدارك الأخطاء وتقديم الدعم والتشجيع وهذا كان له تأثير كبير في رحلتي.
- بالإضافة إلى ذلك استفدت من التكنولوجيا لتحقيق تقدم في حفظ القرآن. استخدمت تطبيقات الهواتف المحمولة المصممة خصيصًا لتعلم القرآن. حيث تقدم هذه التطبيقات أدوات مفيدة مثل المصاحف الإلكترونية والتنبيهات اليومية لمراجعة الآيات.
- ومع مرور الوقت لاحظت تحسنًا ملحوظًا في قدرتي على الحفظ وتقليل نسياني للآيات. كانت المثابرة والإصرار على حفظ القرآن الكريم هي العامل الأساسي في تحقيق تلك التقدم. وبدأت أشعر بالفخر والسعادة عندما أتمكن من إتمام سورة بأكملها دون نسيان.
استنتجت من تجربتي أن حفظ القرآن الكريم يتطلب صبرًا وثباتًا. قد نواجه تحديات عديدة مثل نسيان ما حفظناه ولكن يجب أن نثق بقدراتنا ونواصل المحاولة. يجب أن نتذكر أن الله تعالى وعد بتيسير القرآن للذاكرين وأنه لن يضيع جهودنا الصادقة.
أسباب إني أحب حفظ القرآن لكني أنسى
إليك أهم أسباب نسيان حفظ القرآن الكريم:
- ضعف التركيز والانشغال: قد يكون الانشغال الكبير وضعف التركيز من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نسيان حفظ القرآن. يعيش الكثيرون حياة مشغولة ومليئة بالمسؤوليات والتحديات مما يؤثر على قدرتهم على التركيز والاستيعاب الجيد للمحتوى القرآني.
- عدم المراجعة الدورية: تعتبر المراجعة الدورية أحد العوامل الرئيسية للحفاظ على ما تم حفظه. إذا لم يتم إعادة مراجعة الآيات المحفوظة بشكل منتظم فإنها قد تتلاشى تدريجيًا من الذاكرة.
- عدم التركيز على المعاني: قد يتم حفظ القرآن ولكن دون التركيز على فهم وتأمل المعاني. عندما لا يكون هناك تواصل عاطفي وعقلي مع الكلمات والمفاهيم فإن الذاكرة قد تصعب عملية الاسترجاع.
- التوتر والضغوط النفسية: قد يؤثر التوتر والضغوط النفسية على قدرة الشخص على التركيز والاستيعاب. عندما يكون الشخص مشغولًا بالقلق والتوتر فإن ذلك يؤثر على قدرته على تذكر ما تم حفظه.
- عدم استخدام تقنيات فعالة للحفظ: قد يكون عدم استخدام تقنيات فعالة للحفظ هو سبب آخر لنسيان القرآن. يمكن أن تكون هناك طرق مختلفة للحفظ مثل تكرار الآيات والاستماع للتلاوات المسجلة واستخدام الرسوم التوضيحية والملاحظات البصرية. عدم استخدام هذه التقنيات يمكن أن يؤدي إلى ضعف في استيعاب وتثبيت المحتوى.
نصيحة لمن يجد صعوبة في حفظ القرآن؟
إذا كنت تجد صعوبة في حفظ القرآن الكريم فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك:
- ابدأ بسورة صغيرة وسهلة الحفظ. لا تحاول حفظ سورة كبيرة أو صعبة في البداية فقد يصيبك الإحباط ويجعلك تتوقف عن الحفظ.
- افهم معنى الآيات التي تحفظها. فهم المعنى يساعدك على تذكر الآيات بشكل أفضل.
- كرر الآيات التي تحفظها بشكل متكرر. التكرار هو المفتاح لحفظ القرآن.
- ابحث عن شريك للحفظ. يكون الحفظ أسهل عندما يكون لديك شخص آخر يحفزك ويدعمك.
- لا تيأس إذا نسيت بعض الآيات. الجميع ينسى بعض الآيات من وقت لآخر المهم أن تستمر في الحفظ.
كم يستغرق الحفظ أحب حفظ القرآن لكني أنسى؟
يختلف الوقت الذي يستغرقه حفظ القرآن الكريم من شخص لآخر حسب القدرات والظروف. في المتوسط يستغرق حفظ القرآن الكريم من عام إلى ثلاث سنوات.
ومع ذلك هناك العديد من الأشخاص الذين تمكنوا من حفظ القرآن الكريم في وقت أقل وذلك من خلال التركيز والجد والاجتهاد.
من أين ابدأ الحفظ احب حفظ القرآن لكني أنسى؟
يمكن أن تبدأ حفظ القرآن الكريم من أي مكان ولكن يفضل أن تبدأ من سورة الفاتحة فهي أول سورة في القرآن الكريم وتحتاج إلى تكرارها في كل ركعة.
- بعد حفظ سورة الفاتحة يمكنك البدء بحفظ سورة البقرة وهي أطول سورة في القرآن الكريم.
- ويمكنك أيضًا البدء بحفظ سور صغيرة وسهلة الحفظ مثل سورة الكوثر وسورة العصر وسورة الإخلاص.
- ويمكنك أيضًا الاستعانة بشيخ أو معلم للقرآن الكريم حيث يمكنه مساعدتك في الحفظ وحل أي مشاكل قد تواجهك.
طرق تعليم القرآن لكبار السن
حفظ القرآن الكريم للكبار ليس بالأمر المستحيل بل هو ممكن لمن يمتلك العزيمة والإصرار وفيما يلي بعض الطرق التي تساعد على تعليم القرآن الكريم لكبار السن:
اختيار الطريقة المناسبة
هناك العديد من الطرق المختلفة لحفظ القرآن الكريم ولكل طريقة مميزاتها وعيوبها لذلك يجب على الكبار اختيار الطريقة المناسبة لهم والتي تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم. ومن أهم الطرق التي يمكن استخدامها لحفظ القرآن الكريم للكبار ما يلي:
- الحفظ التجميعي: وهي الطريقة التي يتم فيها حفظ الآيات القرآنية بشكل متتابع دون ربطها ببعضها البعض.
- الحفظ التسلسلي: وهي الطريقة التي يتم فيها حفظ الآيات القرآنية بشكل متسلسل بدءًا من بداية القرآن الكريم.
- الحفظ المقسم: وهي الطريقة التي يتم فيها تقسيم الآيات القرآنية إلى أجزاء صغيرة ثم حفظ كل جزء على حدة.
- الحفظ بطريقة التكرار: وهي الطريقة التي يتم فيها تكرار الآيات القرآنية عدة مرات حتى يتم حفظها بشكل جيد.
اختيار المعلم المناسب
من المهم اختيار معلم مناسب لكبار السن حيث يجب أن يكون المعلم على دراية بالطرق المختلفة لحفظ القرآن الكريم وأن يكون لديه القدرة على التعامل مع كبار السن وتحفيزهم على الحفظ.
تخصيص وقت يومي للحفظ
من المهم تخصيص وقت يومي للحفظ حتى يتم تحقيق الأهداف المرجوة. ويفضل أن يكون الوقت في الصباح الباكر أو في وقت آخر مناسب للكبار.
في نهاية رحلتي مع حفظ القرآن لكني أنسى أدركت أن حفظ القرآن الكريم ليس مجرد حفظ للكلمات بل هو تجربة تحمل الهداية والنور. على الرغم من تحديات نسياني المتكرر استمريت في السعي لحفظ القرآن بعزيمة وثبات. وبفضل الله تعالى وبالجهود المستمرة أصبح لدي القدرة على حفظ كتاب الله والتمتع بتلاوته.
ما هو برنامج انعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
أحب حفظ القرآن لكني أنسى كثيرا
للتسجيل في دورة انعاش العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدریبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
وستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
وشاهد الان اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم اين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ ، وتطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
