عندما نتحدث عن الحفظ بدون فهم فإننا نشير إلى عملية حفظ المعلومات دون أن نفهم معناها أو سياقها العام. قد يكون الحفظ بدون فهم طريقة مؤقتة للتعامل مع كمية كبيرة من المعلومات في وقت قصير ولكنها ليست الطريقة الأمثل للاستيعاب العميق والتعلم الفعال. لذا في هذا المقال سنوضح لماذا يجب علينا السعي للفهم العميق بدلاً من الاكتفاء بالحفظ فقط.
كيف تحفظ بدون فهم؟
عندما نقوم بحفظ معلومة بدون فهمها فإننا نعتمد بشكل أساسي على الذاكرة القصيرة. يتم تخزين المعلومات في الذاكرة القصيرة لفترة محدودة وبمجرد انقضاء هذه الفترة يتم نسيان تلك المعلومات.
قد يكون الحفظ بدون فهم مفيدًا في بعض الحالات العاجلة مثل الامتحانات أو المواقف التي تتطلب الوصول السريع إلى المعلومات ولكنه ليس الأساس في عملية التعلم الفعال والاستيعاب الذي يستمر طويلًا.
- عندما نفهم المعلومات فإننا نقوم ببناء روابط وارتباطات بين المعلومات الجديدة والمعرفة السابقة التي لدينا. يتم تخزين هذه الروابط في الذاكرة الطويلة التي تتيح لنا العودة إلى المعلومات واستدعائها بسهولة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك عندما نفهم المعلومات فإننا نتمكن من تطبيقها في سياقات جديدة وحل المشكلات المعقدة.
- فهم المعلومات يشمل التفاعل النشط مع المحتوى والتفكير النقدي وتوظيف استراتيجيات التعلم المختلفة مثل الشرح والمناقشة والتطبيق العملي.
نصائح تساعدك على ألا تحفظ بدون فهم
وإليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في الحصول على فهم عميق للمواد بدلاً من الاكتفاء بالحفظ فقط:
- قبل البدء في حفظ المعلومات حاول فهم المفاهيم الأساسية والمبادئ العامة التي ستعتمد عليها المعلومات الأكثر تفصيلاً.
- حاول شرح المعلومات لشخص آخر. عندما تعلم أنك ستضطر لشرح المفاهيم لشخص آخر ستكون مجبرًا على فهمها بشكل أفضل وتنظيمها بطريقة منطقية.
- استخدم أساليب تعلم متعددة مثل القراءة والاستماع والمشاهدة. قد يساعد توظيف حواسك المختلفة في تعزيز الفهم والاستيعاب.
- قم بإنشاء مخططات أو رسوم بيانية لتنظيم المعلومات ورؤيتها بشكل مرئي. يمكن أن تكون هذه الأدوات مفيدة لتوضيح العلاقات بين المفاهيم وتسهيل استدعاء المعلومات في وقت لاحق.
- حاول ربط المعلومات الجديدة بالمعرفة السابقة التي تملكها بالفعل. يمكن أن يتم ذلك من خلال إيجاد علاقات وتشابهات بين المفاهيم والمعلومات المختلفة.
- قم بمناقشة المعلومات مع الآخرين واستمع إلى وجهات نظرهم وأفكارهم. يمكن أن تساعد هذه النقاشات في توسيع فهمك وإضافة أبعاد جديدة للموضوع.
- قم بتطبيق المعلومات في سياقات عملية. عندما تقوم بتطبيق المفاهيم في مواقف واقعية. ستكون قادرًا على تعزيز فهمك وتأكيد تطبيقاتها العملية.
الفرق بين الحفظ والفهم وكيف تحفظ بدون فهم
الحفظ والفهم هما مفاهيم مرتبطة بعملية التعلم والاستيعاب. رغم أن الاثنين يلعبان دورًا مهمًا في اكتساب المعرفة إلا أنهما يختلفان في طبيعتهما وأهميتهما في العملية التعليمية. في السطور التالية سنناقش الفرق بين الحفظ والفهم ونوضح كيفية الاستفادة الأمثل من كل منهما.
الحفظ
هو القدرة على تخزين واستدعاء المعلومات بدقة وبدون تغيير في المعنى أو السياق. عندما نقوم بالحفظ فإننا نقوم بتخزين المعلومات في الذاكرة.
ويمكننا استدعاءها بنفس الشكل الذي تم تخزينه فيه. في معظم الأحيان يتم استخدام الحفظ للمعلومات الواجب حفظها مثل الحقائق والتواريخ والأسماء والأرقام. يعتمد الحفظ على الذاكرة القصيرة والتكرار لتثبيت المعلومات في الذاكرة.
من الجوانب الإيجابية للحفظ هو أنه يسهل الوصول السريع إلى المعلومات. عندما تحتاج إلى استدعاء تلك المعلومات في وقت محدد يمكنك الاعتماد على الحفظ للوصول إليها بسرعة. ومع ذلك يكون الحفظ بدون فهم مؤقتًا وغالبًا ما يؤدي إلى نسيان المعلومات بعد مرور فترة زمنية قصيرة. كما أن الحفظ بدون فهم لا يسمح لنا بتطبيق المعلومات في سياقات جديدة أو حل المشكلات المعقدة.
الفهم
الفهم يتعلق بالقدرة على تحليل وتفسير المعلومات وفهم معناها وسياقها العام. عندما نفهم المعلومات فإننا نقوم ببناء روابط وارتباطات بين المعلومات الجديدة والمعرفة السابقة التي لدينا. يتم تخزين هذه الروابط في الذاكرة الطويلة وبالتالي يمكننا استدعاء المعلومات بطرق متعددة وتطبيقها في سياقات جديدة.
الفهم يتطلب التعامل بتركيز ونشاط مع المحتوى وممارسة التفكير النقدي. يشمل أيضًا استخدام استراتيجيات التعلم المختلفة مثل الشرح والمناقشة والتطبيق العملي. من خلال الفهم نكون قادرين على ربط المعلومات إلى سياقات وتطبيقات حقيقية وتطوير مهارات التحليل والتفكير النقدي والابتكار.
أيهما أفضل الحفظ أم الفهم
إن الفهم يعد أكثر فائدة في المدى الطويل مقارنةً بالحفظ البسيط. فعندما نفهم المفاهيم والمعلومات فإننا نكون قادرين على استخدامها في حل المشكلات واتخاذ القرارات الذكية. كما أن الفهم يساعد في تنمية المهارات العقلية العليا مثل التحليل والتركيب والابتكار والتعلم الذاتي.
لضمان استيعاب المعلومات بشكل فعال يمكن الجمع بين الحفظ والفهم. يجب علينا أن نحفظ المعلومات الأساسية لبناء قاعدة معرفية قوية وفي الوقت نفسه نحن بحاجة إلى فهم المفاهيم والمعنى والتطبيقات. يمكن أن تساعد استراتيجيات التعلم النشط مثل المناقشة والتجربة العملية وحل المشكلات في تعزيز الفهم وتكامل المعلومات في الذاكرة.
إذًا الحفظ والفهم هما جوانب مهمة من عملية التعلم. الحفظ يمكنه توفير الوصول السريع إلى المعلومات وتثبيتها في الذاكرة بينما الفهم يسمح لنا بتحليل وتفسير المعلومات وتطبيقها في سياقات مختلفة. لتحقيق تعلم فعال يجب أن نسعى للتوازن بين الحفظ والفهم واستخدام استراتيجيات تعزز الفهم وتطوير المهارات العقلية العليا.
كيف تقوي الألعاب الذاكرة؟
تساعد الألعاب الذهنية على تقوية الذاكرة من خلال ممارسة المهارات العقلية التالية:
- التركيز: تتطلب الألعاب الذهنية التركيز الشديد لتذكر المعلومات وحل المشكلات.
- التعلم: تتطلب الألعاب الذهنية تعلم قواعد جديدة وطرق جديدة للتفكير.
- الاستدلال: تتطلب الألعاب الذهنية استخدام المنطق والتفكير النقدي لاتخاذ القرارات.
- الإبداع: تتطلب بعض الألعاب الذهنية التفكير الإبداعي لحل المشكلات.
أنواع الألعاب التي تقوي الذاكرة
هناك العديد من أنواع الألعاب التي يمكن أن تساعد على تقوية الذاكرة. تشمل بعض أشهرها ما يلي:
- ألعاب الذاكرة: تتطلب هذه الألعاب تذكر ترتيب أو موقع الأشياء. من الأمثلة على ذلك لعبة الأزواج المتطابقة ولعبة الذاكرة.
- ألعاب الكلمات: تتطلب هذه الألعاب استخدام الذاكرة اللفظية لتذكر الكلمات أو الأرقام أو المعاني. من الأمثلة على ذلك لعبة الكلمات المتقاطعة ولعبة البحث عن الكلمات.
- ألعاب المنطق: تتطلب هذه الألعاب استخدام التفكير المنطقي لحل المشكلات. من الأمثلة على ذلك لعبة الكلمات المتشابهة.
نصائح لممارسة الألعاب الذهنية لتقوية الذاكرة
فيما يلي بعض النصائح لممارسة الألعاب الذهنية لتقوية الذاكرة:
- اختر الألعاب التي تستمتع بها. من المهم أن تستمتع بالألعاب التي تلعبها حتى تستمر في ممارستها.
- خصص وقتًا للعب الألعاب الذهنية بانتظام. من الأفضل ممارسة الألعاب الذهنية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
- ابدأ بألعاب سهلة ثم انتقل إلى ألعاب أكثر صعوبة تدريجيًا. سيساعدك ذلك على تحسين مهاراتك بمرور الوقت.
إذًا الألعاب الذهنية هي طريقة ممتعة وفعالة للحفاظ على ذاكرتك قوية. من خلال ممارسة الألعاب الذهنية بانتظام يمكنك تحسين تركيزك وتعلمك وإبداعك.
في النهاية يجب أن نتذكر أن الحفظ بدون فهم ليس الطريقة الأمثل للتعلم الفعال. لذلك يجب أن نسعى للفهم العميق والاستيعاب الشامل للمعلومات لتعزيز تطورنا العقلي وتعلمنا. لذا قم بتطبيق النصائح المذكورة في أعلى المقال واستمتع بعملية التعلم واكتساب المعرفة بشكل أفضل.
ما هو برنامج انعاش العقل ؟
دورة إنعاش العقل هي عبارة عن برنامج تدريبي منهجي ومنظم يتم من خلاله تدريب العقل بناء على أسس علميه مدروسة يستطيع العقل من خلالها تحسين أدائه وتنشيط قدراته من ضعف إلى أضعاف كثيرة في تسريع الحفظ وتقوية الذاكرة من ضعف الى 100 ضعف . إقرأ المزيد
كيفية تنشيط العقل-للشيخ د. علي الربيعي
للتسجيل في دورة انعاش العقل إضغط هنا أو إضغط هنا
كما يمكنك أن تشاهد آلاف المتدربین السابقین کیف کان مستواهم قبل تدریبات إنعاش العقل وکیف أصبحوا بعد تلك التدريبات من هنا
وستجد كل ما يهمك من اسئلة حول انعاش العقل والتدريبات العقلية من هنا و هنا
وشاهد الان اللقاء التعريفي الأول مجانا لدورة إنعاش العقل يوجد بها شرح تفصيلي عن الدورة ومنهج سير الدورة من هنا
هل تعلم اين انت :
انت في احدى “منصات التدريبات العقلية” وهي إحدى المنصات التدريبية المبتكرة التي تطورها شركة تمكين الذكية الذراع التقنية والبحثية لمبادرة “إنعاش العقل” والتي تهدف إلى تحويل منصة التدريبات العقلية إلى المنصة الأذكى في العالم. وهي أهم منصة تدريب متخصصة في العالم ، للتدريب عن بعد ، وتعمل منصة التدريبات العقلية في مجال تخصصي حول تدريبات إنعاش العقل ومضاعفة الحفظ وتطوير مهارات الحفظ السريع ، وتنشيط الذاكرة وسرعة الحفظ ، وتطوير القدرات العقلية ومهارات الذكاء ، والتفوق العلمي ، وعلاج النسيان وتنشيط قدرات العقل. إقرأ المزيد
نرحب بك في مواقعنا التالية :
الموقع الخاص بالشيخ د.علي الربيعي
أيضا طرق التواصل معنا
لجميع طرق التواصل إضغط هنا
للاستفسارات عبر البريد الإكتروني إضغط هنا
كذلك التدريبات العقلية على الفيس بوك
