خطة مراجعة القران الكريم ، يعد القرآن الكريم هو المصدر الأول من مصادر التشريع الإسلامي، ثم يأتي بعده السنة النبوية الشريفة، فهما المصدران الأساسيان اللذان نتعلم منهما أمور ديننا الحنيف وكيفية تطبيقها في حياتنا، لذا يدرك المسلمون تمامًا أهمية القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ولذلك يجتهد المسلمون في حفظ القرآن الكريم من خلال عمل خطة مراجعة القران الكريم التي تجعل حفظ القرآن الكريم أكثر ثباتًا وسهولة.
أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم التي تؤدي إلى تطبيق خطة مراجعة القران
1- سماع القرآن الكريم جيدًا قبل حفظ القرآن الكريم يفيد في فهم معاني القرآن الكريم وتدبره.
2- تكرار قراءة الآيات وتسميعها بشكل دائم مما يؤدي إلى تثبيت الحفظ جيدًا وتعد هذه المرحلة هامة لتطبيق خطة مراجعة القران، ويمكن للمسلم أن يعتبر تكرار تسميع الآيات والتغني بها أنها عبادة مخلصة لوجه الله تعالى فهو يرغب في التقرب إلى الله.
2- يفيد الحفظ الجماعي كثيرًا في تثبيت حفظ القرآن الكريم واكتشاف أخطاء المسلم في حفظ القرآن الكريم منفردًا.
3- من أفضل الأشياء التي قد يقوم المسلم بعملها ليثبت حفظه جيدًا هو قراءة ما حفظ من القرآن الكريم في صلاته وخصوصًا أثناء صلاة قيام الليل.
4- يجب أن يقوم المسلم بتقسيم الأجزاء التي يريد حفظها إلى أقسام تتناسب مع وقته ومشاغله اليومية، حتى يسهل عليه مراجعة الحفظ، لذلك لابد من اتباع خطة مراجعة القران التي قام بوضعها حتى تساعده على تنظيم وقته والحصول على أفضل نتائج ممكنة.
5- يستطيع المسلم أن يستمع إلى تلاوة القرآن الكريم عن طريق تسجيلها على هاتفه أو الاستماع إليها عن طريق الإنترنت ويقوم بترديد الآيات التي حفظها مع الاستماع، مما يساعد على تقوية الذاكرة البصرية والسمعية وبالتالي تجعل هذه الخطوة أمر تثبيت حفظ القرآن ومراجعته من خلال خطة مراجعة القران أمرًا سهلا.
6- يستطيع المسلم أن يراجع شفهيًا ما قام بحفظه قبل أن يخلد إلى النوم، حيث يكون المسلم منشغلًا بأحداث يومه الشاقة لذا تساعد قراءة الآيات المحفوظة قبل النوم على جعل المسلم يشعر بالهدوء والسكينة.
كيفية مراجعة القرآن الكريم بطريقة مثالية من خلال تطبيق خطة مراجعة القران
1- يستطيع المسلم استخدام طريقة الخرائط الذهنية لتثبيت حفظ القرآن الكريم ومراجعته في ضوء خطة مراجعة القران، حيث تعمل الخرائط الذهنية على تقوية الذاكرة البصرية للمسلم مما يجعل استحضار المعلومة أمرًا سهلًا.
2- يمكن أن يقوم المسلم بكتابة الحروف الأولى من كلمات كل آية ويكون منها كلمة واحدة بحيث تصبح تلك الحروف بمثابة كلمة مفتاحية لتذكر الآيات، وتعد هذه الخطوة إحدى خطوات خطة مراجعة القران الأكثر فعالية لتثبيت الحفظ وعدم نسيانه بسهولة.
3- يستطيع المسلم أن يحمل التطبيقات المختلفة المتواجدة حاليًا على مواقع الإنترنت، حيث يتمكن المسلم من تكرار سماع الآيات مما يجعل حفظ القرآن الكريم ومراجعته أمرًا سهلًا.
4- اختيار مصحفًا محددًا يرتاح ذهن وقلب المسلم له يجعل أمر حفظ القرآن الكريم أمرًا سهلًا، حيث يستطيع المسلم من خلال الحفظ من مصحف واحد أن يتذكر أماكن كتابة الآيات وشكلها وتشكيلها في حال نسيانه لها ويعد هذا عنصر من عناصر خطة مراجعة القران.
5- بعد الانتهاء من حفظ القرآن الكريم كاملًا، يستطيع المسلم أن يبدأ في مراجعة القرآن الكريم باتباع خطة مراجعة القران، وذلك عن طريق تقسيم أجزاء المصحف الشريف إلى ثلاثون جزءًا بحيث يقرأ كل يوم جزءًا من حفظه مما يؤدي إلى مراجعة القرآن الكريم كاملًا مراجعة شهرية.
كيفية حفظ القرآن الكريم بالتجويد في ضوء خطة مراجعة القران
1- يجب أن يقبل المسلم بقلبٍ حسنٍ وطاهرٍ على حفظ القرآن الكريم، وأن يطلب من الله تعالى التسديد والثبات حتى يتمكن المسلم من حفظ القرآن الكريم بطريقة صحيحة.
2- يجب أن يستمع المسلم إلى قراءة مجودة للقرآن الكريم من الشيخ المفضل للمسلم، حيث يساعد ذلك على حفظ القرآن الكريم بالتجويد بطريقةٍ متقنةٍ.
3- يجب أن يكرر المسلم ما سمعه من شيخه الجليل مراتٍ عديدةٍ حتى يتمكن من حفظه بنفس طريقة إلقاء الشيخ.
4- يستطيع الطالب أن يلجأ إلى دراسة علم التجويد قبل أن يبدأ في حفظ القرآن الكريم من خلال أحد المعاهد الدينية أو الدروس الدينية التي يلقيها الشيوخ في المساجد.
5- يجب أن يلجأ المسلم إلى أحد معلمين الدين حتى يطلعه على طريقة حفظه للقرآن الكريم ويفضل أن يقوم بقراءة القرآن الكريم بالتجويد أمامه حتى يرشده إلى الطريقة الصحيحة للحفظ وتقويم أخطاء التسميع إن وجدت.
أهمية مراجعة حفظ القرآن الكريم من خلال الإنترنت
يعاني الكثير من المسلمين أثناء حفظ القرآن الكريم نظرًا لصعوبة تذكر وفهم معاني القرآن الكريم وأحكام التجويد لذا يستطيع المسلم أن يستغل التطور التكنولوجي الذي تعيشه الأمم الآن في حفظ القرآن الكريم في أي وقت يشاء باتباع أحدث الطرق المتاحة عبر الإنترنت،
حيث لا يشترط تواجد المسلم في مكان محددٍ، لذلك يستطيع المسلم أن يبحث عن اسم الشيخ المفضل له والذي يفضل الاستماع إلى آيات الذكر الحكيم بصوته الجميل، وأن يتبع طريقة قراءته للقرآن الكريم وتلاوته وتجويده، وأن يتعلم قراءة القرآن الكريم بالتجويد من خلاله.
حيث يقوم المسلم بمراقبة طريقة الشيخ جيدًا ويستطيع أن يقوم بإيقاف المقطع أكثر من مرة حتى يكرر قراءة الآيات خلف الشيخ مما يجعله أكثر تمكنًا في القراءة الجيدة للقرآن الكريم وأن يواصل مشاهدة المقطع بعد حفظ الجزء الأول من المقطع جيدًا وبعد تكرار الآيات السابقة أكثر من مرة ويواصل المسلم اتباع هذه الخطوات إلى أن يصل إلى حفظ القرآن الكريم كاملًا باتباع هذه الخطة الفعالة،
والتي تساعد على تحسين مخارج ألفاظ المسلم وصوته تدريجًا، وما إن ينتهي المسلم من حفظ القرآن الكريم باتباع تلك الطريقة عليه أن يقوم بمراجعة حفظ القرآن الكريم باستخدام طرق المراجعة الشفهية واليدوية لتثبيت الحفظ جيدًا.
أهمية حفظ القرآن الكريم في المسجد
يفيد حفظ القرآن الكريم في المسجد كثيرًا عن الأماكن الأخرى مثل المنزل، فالمسجد هو بيت الله تعالى المخصص للعبادة، ونظرًا لأن حفظ القرآن الكريم يعد من أعظم العبادات التي وهبنا الله تعالى إياها، فإن المسجد هو أفضل مكان يمكن للمسلم أن يقوم بحفظ القرآن من خلاله، حيث تتوافر به عوامل الخشوع والراحة النفسية اللازمتين لحفظ القرآن الكريم بشكل صحيح،
ويلعب المسجد دورًا هامًا في رفع الروح المعنوية للمسلم وجعله يشعر بالاطمئنان وذلك لخلو المسجد من المؤثرات السلبية التي تعود بالسلب على المسلم ومنها الضوضاء، الإحساس بالرغبة في النوم، التوتر وغيرها من الأمور السلبية التي قد تواجه المسلم أثناء حفظ القرآن الكريم، حيث يحفز المسجد حواس المسلم لاستقبال حفظ القرآن الكريم بطريقة أفضل من خلال انعزال المؤمن عن رؤية المحرمات وعن سماع مالا يرضي الله ورسوله، بالإضافة إلى ذكر الله تعالى في كل وقت وحين.
الخاتمة
يجب أن يسعى المسلم إلى حفظ القرآن الكريم باتباع طريقة فعالة وصحيحة تمكنه من مراجعة الحفظ بشكل جيد، ومن خلال اتباع خطة مراجعة القران يستطيع المسلم أن يتعلم كيفية مراجعة حفظ القرآن الكريم بصورٍ مختلفةٍ والتي تعمل على تقوية ذاكرة المسلم السمعية والبصرية، فيمكن أن يعتمد المسلم على تعلم أحكام التجويد أولًا قبل حفظه للقرآن الكريم وذلك في ضوء التعرف على أهمية حفظ القرآن الكريم في المسجد وأثره الجيد على نفس المسلم.